باكستان تعيد الشريعة الاسلامية الى وادي سوات

var csvSymbolIds = "";
var quoteLink = "";



drawControls();

1 / 1تكبير للحجم الكامل


بيشاور (باكستان) (رويترز) - وافقت باكستان على تطبيق الشريعة الاسلامية في وادي سوات والمناطق المجاورة بشمال غرب البلاد يوم الاثنين في محاولة لاخماد انتفاضة في الوقت الذي وقع فيه هجوم صاروخي امريكي مشتبه به على معقل لطالبان قرب الحدود الافغانية ادى الى قتل 26 شخصا على الاقل.
ومن المحتمل أن تثير الخطوة انتقادا من الولايات المتحدة وقوى غربية أخرى تخشى أن تخدم باكستان مصالح المحافظين المتعاطفين مع طالبان والقاعدة.
لكن الحكومة تخشى ان استخدام القوة لفرض ارادتها سيؤجج فقط من التمرد الاسلامي الذي ينطلق في المناطق القبلية الواقعة على حدود افغانستان وتعتقد ان الحل الوسط هو الخيار الافضل من اجل اعادة النظام الى سوات.
وقال امير حيدر خان هوتي رئيس وزراء الاقليم الحدودي الشمالي الغربي في مؤتمر صحفي بعد ان توصلت الحكومة الى اتفاق مع الاسلاميين في بيشاور "الاشخاص الذين تبنوا الاتجاهات المتشددة عليهم ان يتجهوا نحو السلام بعد أن تم التوصل الى الاتفاق."
وكان مقاتلو طالبان في وادي سوات الذي كان يوما مقصدا شهيرا للسياح قد دعوا الى وقف اطلاق النار لمدة عشرة أيام وأطلقوا يوم السبت الماضي سراح مهندس صيني اختطف قبل خمسة أشهر كبادرة حسن نية.
وقال المبعوث الامريكي لباكستان وافغانستان ريتشارد هولبروك خلال زيارته للهند ان الاحداث في سوات توضح ان الولايات المتحدة وباكستان والهند تواجه عدوا مشتركا.
وقال "للمرة الاولى في الستين عاما التي مرت منذ الاستقلال تواجه بلادكم وباكستان والولايات المتحدة عدوا يمثل خطرا مباشرا على قياداتنا وعواصمنا وشعوبنا."
وقال هولبروك للصحفيين في نيودلهي حيث اجتمع مع وزير الخارجية الهندي وكبار مسؤولي الامن بعد زيارته لاسلام اباد وكابول في الاسبوع الماضي "تحدثت الى اشخاص قادمين من سوات وهم مرعوبون بشكل صريح."
وكانت انتفاضة قد اندلعت في أواخر عام 2007 في وادي سوات. ويسيطر المتشددون الان على الوادي الواقع على بعد 130 كيلومترا فقط شمال غربي العاصمة اسلام اباد.