اكتشاف تماثيل الفراعنة السود في موقع "دوكي قيل" تتويج لعمل شارل بوني والفريق السويسري في منطقة كرمة بالسودان لأكثر من 43 عاما، وخطوة لتصحيح مفهوم تاريخ المنطقة.
موقع تقاسمه الفراعنة المصريون الى جانب ملوك النوبة واحتفظ بمعالم هي بقايا الغزو المصري لشمال السودان ولكن وجدت به أيضا معالم عمرانية تميز قوة وعظمة الحضارة النوبية في عهد مملكة كرمة.
دوكي قيل، أو الهضبة الحمراء باللغة النوبية، هو الموقع الثاني الذي نقب فيه الباحث السويسري شارل بوني ومازال لحد اليوم يواصل أعمال تنقيبه فيه. وقد اشتق إسمه من بقايا قوالب الفخار الحمراء التي كانت تستخدم لصنع الخبز المقدم في القداس الديني والتي كانت تكسر بعد ذلك لتخلف مشهد هضبة ذات لون أحمر.
وتتمثل أعمال التنقيب المستمرة حاليا ، في الكشف عن أسس أسوار دائرية كانت تستخدم كجدران دفاعية عن المعابد المتعددة بالمنطقة.
وحتى ولو أن الموقع شهد تنقيب بحاثة من قبل مثل الأمريكي جورج رايسنر في العشرينات من القرن الماضي، فإنه احتفظ بأسراره الى ان تمكن شارل بوني وفريقه في11 يناير 2003 من اكتشاف تماثيل الفراعنة السود الذين حكموا المنطقة، ومنهم من حكم أقساما من مصر في نفس الوقت. وهو الاكتشاف الذي كما سنرى ستكون له تأثيرات لا محالة على طريقة فهمنا لتاريخ المنطقة. الفريق السويسري يواصل أعمال التنقيب عن الآثار في دوكي قيل
موقع مشترك بين حضارتين
إهتمام شارل بوني بالتنقيب في موقع دوكي قيل يعود لكونه موقعا " يعكس مآثر مهمة بالنسبة للحضارة المصرية نظرا لكون كافة فراعنة العائلة الثامنة عشرة أي ما بين 1480 قبل الميلاد حتى 1200 ممثلين في هذا الموقع مثل توتموزيد وآمينوفيس وآخناتون والملكة حتشبسوت".
ولكن ما هو أهم في نظر شارل بوني رغم هذا التواجد لآثار مصرية بالمنطقة " هو تلك البقايا لحضارة نوبية عايشت هذا الغزو المصري لشمال السودان".
ومن الدلائل بالموقع على بقايا حضارة نوبية خالصة غير متأثرة بالحضارة المصرية معبد دائري الشكل على غرار ما هو موجود في روما واليونان، يقول عنه شارل بوني " أنه لا يوجد مثيل له في باقي المناطق الفرعونية المصرية".
والخلاصة التي يستخلصها شارل بوني " هو أنه على الرغم من التأثير الفرعوني المصري، تم قبول بناء معبد بمواصفات محلية مخصص لآله محلي او إقليمي".
اكتشاف تماثيل الفراعنة السود
من النتائج المهمة التي حققها شارل بوني طوال هذه الفترة الطويلة من التنقيب الأثري في شمال السودان عثوره بمحض الصدفة على سبعة تماثيل لفراعنة سود حكموا المنطقة.
عن هذا الاكتشاف يقول شارل بوني " لقد حالفنا الحظ لكي نعثر في بئر قطره ثلاثة أمتار وعن عمق مترين على قطع مكسرة لسبعة تماثيل هامة لكبار ملوك الفترة التي كان فيها الفراعنة يحكمون كلا من مصر والسودان في آن واحد".
هذه التماثيل تمثل الملك تهرقا بعلو متريين وثمانين والى جانبه تمثالين لتانوت آمون. وأمامهما الملوك الذين حكموا بعدهم من أمثال سنكمانيسكن الى اليمين وأمامه تا ان وآتي آمن بغطاء رأسه المتميز. أما التمثال الصغير فهو للملك آسبلتا الذي حكم المنطقة لأكثر من 25 سنة بعد سقوط كرمة و نقل العاصمة الى جبل بركل قبل أن يعيد مجد النوبة بعد نهاية الغزو المصري.
وقد تم تركيب قطع التماثيل من قبل الخبير الألماني ماركوس بلود بنوع من الصعوبة قبل عرضها كقطع أصلية في متحف الحضارات في كرمة وهو المتحف الذي أقيم بمجهود سوداني وسويسري لعرض كل ما تم العثور عليه من قبل فريق البحث السويسري في كرمة والذي افتتحه الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في التاسع عشر يناير 2008.
... والتعرف على أسرار تحطيمهم
لكن المعلومة الأهم التي تم استخلاصها من اكتشاف التماثيل السبعة، تكمن في معرفة أسباب تحطيمهم خصوصا وأن منقبين سابقين مثل جورج رايسنر عثروا على مخابئ مماثلة في جبل بركل وتساءلوا عن سبب تحطيم تماثيل ملوك المنطقة. الجواب على هذه التساؤلات يستخلصه شارل بوني من نتائج أبحاثه في دوكي قيل" وهو أن دوكي قيل تعرضت لعملية تدمير في العام 591 ق.م على يد بسماتيك الثاني عندما تمكن من استعادة السيطرة على المنطقة بعد أن كان هؤلاء الفراعنة السود يحكمون السودان ومصر". وكان من نتائج ذلك محو أسماء كل الملوك الكوشيين من المعالم الموجدة في مصر، وتنظيم حملة عسكرية ( أو حملتين) أدت الى تدمير مدينة كرمة. وهي الفترة التي تم فيها تحطيم تماثيل الفراعنة السود بهدف محو كل آثار سلطة وحكم الفراعنة السود. ويقول شارل بوني " أن الذي تلقى أمر تحطيم التماثيل قد يكون نحاتا محترفا صعب عليه تحطيم تحف من هذا النوع".
ولكن تدمير مدينة كرمة لم يعمل على تدمير المملكة النوبية التي انسحبت الى داخل الأراضي النوبية بقيادة الملك آسبلتا. وهو الذي استطاع بعد عشرين عاما من ذلك استعادة زمام الأمور وأعاد بناء كرمة. و قد يكون هو الذي أمر بدفن بقايا التماثيل السبعة تقديسا لأرواح أجداده. تماثيل الفراعنة السود كما عثر عليها مكسرة
ثورة في المفاهيم
عن التقييم العلمي لنتائج هذه الأبحاث التي قام بها شارل بوني في السودان عموما والتماثيل السبعة بالخصوص، يجيب شارل بوني بتواضع العلماء" أن هذا الاكتشاف لا يجلب الكثير من الناحية التاريخية، لأن العمل الدقيق الذي قمنا به منذ ثلاثين عاما في المدينة النوبية يكون قد جلب الكثير من المعلومات الأهم، ولكن هؤلاء الفراعنة الذين كنا نعرف تاريخهم لأنه تم العثور على ألواح تشرح ذلك، لم نكن نعرف ملامح العديد منهم". " يضاف الى ذلك " أن تواجد سبعة ثماثيل لملوك حكموا المنطقة لفترة تمتد ما بين 690 و 590 ق.م مهم من الناحية الفنية لمعرفة تطور فن النحت".
لكن الدكتور صلاح الدين محمد أحمد، أمين أمانة الآثار بالمتحف الوطني في الخرطوم، والذي ساهم في عمليات تنقيب شارل بوني لأكثر من عشرين عاما يرى " إن ما أُنجز من نتائج علمية حول حضارة كرمة، يعتبر من أروع وأجمل ما أكتشف خلال المائة عام الأخيرة من أعمال البحث والتنقيب في السودان".
وعن أهمية هذه الاكتشافات بالنسبة لحضارة المنطقة يقول الدكتور صلاح الدين " أن حضارة كرمة بارتباطها بحضارة مصر الفرعونية من جهة وبالحضارات الجنوبية في وسط إفريقيا تشكل إشكالية علمية بالنسبة للأثريين الذين كانوا يعتقدون بأن حضارة كرمة ما هي إلا امتداد للحضارة الفرعونية... لكن أعمال بعض البحاثة من ضمنهم شارل بوني أوضحت بوضوح بأن حضارة كرمة ، حتى ولو تأثرت بالحضارة المصرية وأثرت فيها ، فإنها كانت حضارة سودانية خالصة ومن حكموها كانوا سودانيين". ويصل في تقييمه الى حد القول " إن ما توصل إليه شارل بوني والبعثة السويسرية كان بمثابة ثورة في مفهومنا حول هذه الحضارة التي تعتبر الجذور الأساسية للشعب السوداني".
ويعتبر الدكتور صلاح أن المجموعة العلمية الموجود منها أكثر من 40 بعثة تنقيب في السودان، بدأت تنظر للحضارة النوبية في كرمة والحضارة المروية على أنها حضارة منفصلة عن الحضارة المصرية ، ولكل منها خصائصها رغم تأثر كل منها بالأخرى. ويستشهد على هذا الوعي بكون أغلب المتاحف كانت تعرض الآثار السودانية كجانب من الحضارة الفرعونية ولكن اليوم أصبحت هناك صالات عرض مخصصة للآثار النوبية السودانية. كما أسست فرق بحث خاصة بالحضارة النوبية.
وعما إذا كان هذا الوعي قد انتقل الى الجمهور السوداني يقول الدكتور صلاح الدين" عندما بدأنا في البحث في كرمة كان السكان يتساءلون لماذا ننفق أموال الدولة السودانية والدولة السويسرية فيما لا فائدة منه". لكن ذلك تغير بعد اكتشاف التماثيل السبعة إذ يتذكر شارل بوني "أن سكان المنطقة توافدوا بالالآف لمتابعة عملية استخراج قطع التماثيل". ويشرح شارل بوني هذا التوافد الكبير للسكان "لكون الاعتقاد السائد هنا كان يتمثل في أن معالم الحضارة منحصرة على مصر او على حوض البحر البيض المتوسط، ولكن هذا الاكتشاف دفع العديد منهم الى محاولة التعرف على تماثيل من هم بمثابة أجدادهم
موقع تقاسمه الفراعنة المصريون الى جانب ملوك النوبة واحتفظ بمعالم هي بقايا الغزو المصري لشمال السودان ولكن وجدت به أيضا معالم عمرانية تميز قوة وعظمة الحضارة النوبية في عهد مملكة كرمة.
دوكي قيل، أو الهضبة الحمراء باللغة النوبية، هو الموقع الثاني الذي نقب فيه الباحث السويسري شارل بوني ومازال لحد اليوم يواصل أعمال تنقيبه فيه. وقد اشتق إسمه من بقايا قوالب الفخار الحمراء التي كانت تستخدم لصنع الخبز المقدم في القداس الديني والتي كانت تكسر بعد ذلك لتخلف مشهد هضبة ذات لون أحمر.
وتتمثل أعمال التنقيب المستمرة حاليا ، في الكشف عن أسس أسوار دائرية كانت تستخدم كجدران دفاعية عن المعابد المتعددة بالمنطقة.
وحتى ولو أن الموقع شهد تنقيب بحاثة من قبل مثل الأمريكي جورج رايسنر في العشرينات من القرن الماضي، فإنه احتفظ بأسراره الى ان تمكن شارل بوني وفريقه في11 يناير 2003 من اكتشاف تماثيل الفراعنة السود الذين حكموا المنطقة، ومنهم من حكم أقساما من مصر في نفس الوقت. وهو الاكتشاف الذي كما سنرى ستكون له تأثيرات لا محالة على طريقة فهمنا لتاريخ المنطقة. الفريق السويسري يواصل أعمال التنقيب عن الآثار في دوكي قيل
موقع مشترك بين حضارتين
إهتمام شارل بوني بالتنقيب في موقع دوكي قيل يعود لكونه موقعا " يعكس مآثر مهمة بالنسبة للحضارة المصرية نظرا لكون كافة فراعنة العائلة الثامنة عشرة أي ما بين 1480 قبل الميلاد حتى 1200 ممثلين في هذا الموقع مثل توتموزيد وآمينوفيس وآخناتون والملكة حتشبسوت".
ولكن ما هو أهم في نظر شارل بوني رغم هذا التواجد لآثار مصرية بالمنطقة " هو تلك البقايا لحضارة نوبية عايشت هذا الغزو المصري لشمال السودان".
ومن الدلائل بالموقع على بقايا حضارة نوبية خالصة غير متأثرة بالحضارة المصرية معبد دائري الشكل على غرار ما هو موجود في روما واليونان، يقول عنه شارل بوني " أنه لا يوجد مثيل له في باقي المناطق الفرعونية المصرية".
والخلاصة التي يستخلصها شارل بوني " هو أنه على الرغم من التأثير الفرعوني المصري، تم قبول بناء معبد بمواصفات محلية مخصص لآله محلي او إقليمي".
اكتشاف تماثيل الفراعنة السود
من النتائج المهمة التي حققها شارل بوني طوال هذه الفترة الطويلة من التنقيب الأثري في شمال السودان عثوره بمحض الصدفة على سبعة تماثيل لفراعنة سود حكموا المنطقة.
عن هذا الاكتشاف يقول شارل بوني " لقد حالفنا الحظ لكي نعثر في بئر قطره ثلاثة أمتار وعن عمق مترين على قطع مكسرة لسبعة تماثيل هامة لكبار ملوك الفترة التي كان فيها الفراعنة يحكمون كلا من مصر والسودان في آن واحد".
هذه التماثيل تمثل الملك تهرقا بعلو متريين وثمانين والى جانبه تمثالين لتانوت آمون. وأمامهما الملوك الذين حكموا بعدهم من أمثال سنكمانيسكن الى اليمين وأمامه تا ان وآتي آمن بغطاء رأسه المتميز. أما التمثال الصغير فهو للملك آسبلتا الذي حكم المنطقة لأكثر من 25 سنة بعد سقوط كرمة و نقل العاصمة الى جبل بركل قبل أن يعيد مجد النوبة بعد نهاية الغزو المصري.
وقد تم تركيب قطع التماثيل من قبل الخبير الألماني ماركوس بلود بنوع من الصعوبة قبل عرضها كقطع أصلية في متحف الحضارات في كرمة وهو المتحف الذي أقيم بمجهود سوداني وسويسري لعرض كل ما تم العثور عليه من قبل فريق البحث السويسري في كرمة والذي افتتحه الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير في التاسع عشر يناير 2008.
... والتعرف على أسرار تحطيمهم
لكن المعلومة الأهم التي تم استخلاصها من اكتشاف التماثيل السبعة، تكمن في معرفة أسباب تحطيمهم خصوصا وأن منقبين سابقين مثل جورج رايسنر عثروا على مخابئ مماثلة في جبل بركل وتساءلوا عن سبب تحطيم تماثيل ملوك المنطقة. الجواب على هذه التساؤلات يستخلصه شارل بوني من نتائج أبحاثه في دوكي قيل" وهو أن دوكي قيل تعرضت لعملية تدمير في العام 591 ق.م على يد بسماتيك الثاني عندما تمكن من استعادة السيطرة على المنطقة بعد أن كان هؤلاء الفراعنة السود يحكمون السودان ومصر". وكان من نتائج ذلك محو أسماء كل الملوك الكوشيين من المعالم الموجدة في مصر، وتنظيم حملة عسكرية ( أو حملتين) أدت الى تدمير مدينة كرمة. وهي الفترة التي تم فيها تحطيم تماثيل الفراعنة السود بهدف محو كل آثار سلطة وحكم الفراعنة السود. ويقول شارل بوني " أن الذي تلقى أمر تحطيم التماثيل قد يكون نحاتا محترفا صعب عليه تحطيم تحف من هذا النوع".
ولكن تدمير مدينة كرمة لم يعمل على تدمير المملكة النوبية التي انسحبت الى داخل الأراضي النوبية بقيادة الملك آسبلتا. وهو الذي استطاع بعد عشرين عاما من ذلك استعادة زمام الأمور وأعاد بناء كرمة. و قد يكون هو الذي أمر بدفن بقايا التماثيل السبعة تقديسا لأرواح أجداده. تماثيل الفراعنة السود كما عثر عليها مكسرة
ثورة في المفاهيم
عن التقييم العلمي لنتائج هذه الأبحاث التي قام بها شارل بوني في السودان عموما والتماثيل السبعة بالخصوص، يجيب شارل بوني بتواضع العلماء" أن هذا الاكتشاف لا يجلب الكثير من الناحية التاريخية، لأن العمل الدقيق الذي قمنا به منذ ثلاثين عاما في المدينة النوبية يكون قد جلب الكثير من المعلومات الأهم، ولكن هؤلاء الفراعنة الذين كنا نعرف تاريخهم لأنه تم العثور على ألواح تشرح ذلك، لم نكن نعرف ملامح العديد منهم". " يضاف الى ذلك " أن تواجد سبعة ثماثيل لملوك حكموا المنطقة لفترة تمتد ما بين 690 و 590 ق.م مهم من الناحية الفنية لمعرفة تطور فن النحت".
لكن الدكتور صلاح الدين محمد أحمد، أمين أمانة الآثار بالمتحف الوطني في الخرطوم، والذي ساهم في عمليات تنقيب شارل بوني لأكثر من عشرين عاما يرى " إن ما أُنجز من نتائج علمية حول حضارة كرمة، يعتبر من أروع وأجمل ما أكتشف خلال المائة عام الأخيرة من أعمال البحث والتنقيب في السودان".
وعن أهمية هذه الاكتشافات بالنسبة لحضارة المنطقة يقول الدكتور صلاح الدين " أن حضارة كرمة بارتباطها بحضارة مصر الفرعونية من جهة وبالحضارات الجنوبية في وسط إفريقيا تشكل إشكالية علمية بالنسبة للأثريين الذين كانوا يعتقدون بأن حضارة كرمة ما هي إلا امتداد للحضارة الفرعونية... لكن أعمال بعض البحاثة من ضمنهم شارل بوني أوضحت بوضوح بأن حضارة كرمة ، حتى ولو تأثرت بالحضارة المصرية وأثرت فيها ، فإنها كانت حضارة سودانية خالصة ومن حكموها كانوا سودانيين". ويصل في تقييمه الى حد القول " إن ما توصل إليه شارل بوني والبعثة السويسرية كان بمثابة ثورة في مفهومنا حول هذه الحضارة التي تعتبر الجذور الأساسية للشعب السوداني".
ويعتبر الدكتور صلاح أن المجموعة العلمية الموجود منها أكثر من 40 بعثة تنقيب في السودان، بدأت تنظر للحضارة النوبية في كرمة والحضارة المروية على أنها حضارة منفصلة عن الحضارة المصرية ، ولكل منها خصائصها رغم تأثر كل منها بالأخرى. ويستشهد على هذا الوعي بكون أغلب المتاحف كانت تعرض الآثار السودانية كجانب من الحضارة الفرعونية ولكن اليوم أصبحت هناك صالات عرض مخصصة للآثار النوبية السودانية. كما أسست فرق بحث خاصة بالحضارة النوبية.
وعما إذا كان هذا الوعي قد انتقل الى الجمهور السوداني يقول الدكتور صلاح الدين" عندما بدأنا في البحث في كرمة كان السكان يتساءلون لماذا ننفق أموال الدولة السودانية والدولة السويسرية فيما لا فائدة منه". لكن ذلك تغير بعد اكتشاف التماثيل السبعة إذ يتذكر شارل بوني "أن سكان المنطقة توافدوا بالالآف لمتابعة عملية استخراج قطع التماثيل". ويشرح شارل بوني هذا التوافد الكبير للسكان "لكون الاعتقاد السائد هنا كان يتمثل في أن معالم الحضارة منحصرة على مصر او على حوض البحر البيض المتوسط، ولكن هذا الاكتشاف دفع العديد منهم الى محاولة التعرف على تماثيل من هم بمثابة أجدادهم
الجمعة يوليو 03, 2015 12:47 pm من طرف slomaskhab
» http://trvianz.com/tx1/register.php?ref=76
الأربعاء يونيو 24, 2015 1:55 am من طرف slomaskhab
» اخبار صح للاخبار الصحيحه فقط
الأحد يونيو 14, 2015 8:41 pm من طرف slomaskhab
» أفضل بديل للعبة ترافيان
السبت يونيو 13, 2015 12:39 am من طرف slomaskhab
» القران اولا
السبت مارس 21, 2015 7:21 pm من طرف slomaskhab
» صحيفة الديوان الالكترونية
الثلاثاء مارس 17, 2015 7:46 pm من طرف slomaskhab
» زراعة شعري في رويال هير اسطنبول بالصور
الأحد مارس 08, 2015 10:35 pm من طرف slomaskhab
» منتجات جديدة من قطاع النانو ببنك التقنيات - نانوفيت - NanoVIT
السبت فبراير 28, 2015 4:12 pm من طرف slomaskhab
» Drug Court Planning Initiative
الخميس أغسطس 04, 2011 12:32 am من طرف زائر